الانضمام إلى أسرة "بهية" عوضني عن عائلتي التي تخلت عني لمرضي

سماح يسرى محاربة من محاربات بهية


سماح


يسري، في العقد الخامس من العمر، متزوجة ولديها ٣ أطفال، منذ أن تزوجت وهبت حياتها


لعائلتها الصغيرة، مرت الحياة بحلوها ومرها، إلا أن الآلام بشكل مفاجئ بدأت تضرب


في منطقة الصدر، حاولت المقاومة قدر الإمكان حتى لا تشغل العائلة بأوجاعها لكن


الوجع فاق قدرتها على الاحتمال، لذا كان القرار أن تخبرهم بما يحدث لها، لتبدأ


مرحلة الطواف على الأطباء بمختلف التخصصات، في النهاية نصحتها واحدة من صديقاتها


بالتواصل مع مستشفى بهية.. وقد كان.







 







أجرت


الاتصال الأول وفي اليوم نفسه تلقت موعد في أقل من أسبوع، أجريت لها كافة الفحوصات


بدقة وكفاءة عالية، وتم تشخصيها بسرطان الثدي في المرحلة الثانية، تقول السيدة


"سماح": "عندما بدأ المرض ذهبت إلى طبيبة أمراض نسا، وأخبرتني أن


الزمر بسيط إلى حد ما، ليس إلى "خراج" ووصفت لي علاج، وبالفعل التزمت


بالعلاج لكن دون جدوى، على عكس ما حدث في بهية تم إجراء الفحوصات وحصلت على


النتيجة في اليوم نفسه، وخرجت النتيجة بدقة وكفاءة عالية زادت من أيماني بقدرة


المستشفى على تقديم العلاج اللازم واهتماماه بالمرضى دون تربح".







لم يكن


الطريق ممهدا بالورود، بجانب صدمة الإصابة بمرض سرطان الثدي، كانت الصدمة الثانية


في عائلتها الكبيرة، تقول سماح: "كنت في مرحلة الاستعداد للدخول إلى غرفة


العمليات، عندما اقترب مني شقيقي الأكبر ليخبرني أنني لن أحصل على ميراثي لأنني


سوف أموت ولن يتركوا أموال العائلة تذهب إلى زوجي.. في تلك اللحظة شعرت أني سقطت


في بئر عميق مظلم، فأنا على مشارف الموت وأشقائي يهتمون بالمال فقط".







 







في


اللحظة التي تشعر فيها أن الحياة أصبحت تزداد قتامة يرسل الله إليك رسالة مفادها


أنك لست وحيدا، تقول السيدة "سماح": "وجدت ضالتي بعد أن تخلت عني


عائلتي الكبيرة في عائلة بهية، هناك تعرفت على العشرات من الأصدقاء الذين أصبحوا


أقرب من العائلة، تعرفت خلال رحلة العلاج على أسرة بهية هناك تعلمت الكثير من


الأشياء التي لم أتخيل أنني سوف أتعلمها، أكثر ما يميز بهية بجانب دورها الطبي


دورها المعنوي حيث تحرص على تقديم ورش عمل في مجالات مختلفة ومتنوعة تسمح للمريض


بزن يعيد اكتشاف ذاته من جديد وهو ما حدث معي، تعلمت التطريز والخياطة وقبل كل ذلك


كيف تكون خير معين لمريضة سرطان الثدي".







 







على


مدار حياتي لم أعمل يوما واحدا، بعد أن انضممت إلى أسرة بهية تغيرت نظرتي للحياة،


أصبح هناك هدف جديد أسعى له، العالم أصبح أكثر اتساعا، "بهية" قدمت لي


سبيلا جديدا للحياة، هناك تعلمت كيفية عمل الاكسسوارات الخاصة بالنساء من خلال ورش


عمل تقدمها لنا مؤسسة بهية، والآن بفضل "بهية" أصبحت امرأة عاملة


ومنتجة، وتحول الأمر من هواية إلى عمل.